النكبة الفلسطينية – المقدمة

 

خلافا لكل المزاعم والادعاءات البريطانية والإسرائيلية التي حاولت تبرير إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين والقائمة على أساس منح وطن لشعب بلا أرض ( هو الشعب اليهودي) لأرض بلا شعب ( هي أرض فلسطين)، تثبت الأرقام والحقائق وشواهد التاريخ أن فلسطين كانت تشكل للشعب الفلسطيني وطنا و دولة بكامل المعايير السياسية والاقتصادية والثقافية وأنشئت بها حضارة ومدنية تمتد لألاف السنين.

وقبل أن تبدأ عمليات الهجرة المنظمة للأراضي الفلسطينية في بداية القرن الماضي وحتى وقوع النكبة ظل الفلسطينيون يشكلون الأغلبية الساحقة لسكان فلسطين وانقسم المجتمع الفلسطيني لثلاث فئات هم المدن والفلاحون والبدو حيث أسهم كل في موقعه بخلق ثقافة فلسطينية خاصة ميزت الدولة الفلسطينية عن بقية الدول المجاورة لها التي ارتبطت شعوبها مع الشعب الفلسطيني بعلاقات ثقافية وتجارية وفنيه شأنها في ذلك شأن كل دول المنطقة.

الأحزاب

بدأ الوعي السيياسي في فلسطين مبكرا و كان هذا الوعي ملحوظاً في فترة الدولة العثمانية. وكان لفلسطين دور في الدولة العثمانية حيث كان لأهل فلسطين ممثلون في مجلس المبعوثان الذي انتخب في أعقاب صدور الدستور إذ كان روحي الخالدي وسعيد الحسيني وحافظ السعيد مندوبين عن لواء القدس والشيخ أحمد الخماش عن لواء ابلس وأسعد الشقيري عن لواء عكا.

وكان للمثقفين الفلسطينيين دور هام في التصدي لسياسة التتريك ومواجهة الهجرة اليهودية إلى بلادهم وقد أسسوا نحو ‎117 من المنظمات والأحزاب السياسية للتعبير عن آرائهم والدفاع عن حقوقهم الوطنية وارتبطت كثير منها بقضايا المنطقة والأمة العربية .

 

التقسيمات الادارية

 

بسطت بريطانيا سلطاتها العسكرية على الأراضي الفلسطينية في أواخر عام 1918 ليبداً بعدها الانتداب البريطاني على فلسطين. وخلاله اشتملت التقسيمات الإدارية في فلسطين على مرحلتين:-

المرحلة الأولى: التقسيم الإداري والجغرافي لعام 1922 وهي اللواء الجنوبي وضم أربعة أقضية و لواء القدس يافا وضم ستة أقضية و لواء نابلس وضم أربعة أقضية ولواء الشمال ويضم خمسة أقضية.

المرحلة الثانية : عام 1939 أعادت بريطانيا التقسيم الإداري للأراضي الفلسطينية فأوجدت ستة ألوية هي. لواء الجليل ويشمل خمسة أقضية ولواء حيفا ويضم قضاءين ولواء نابلس ويضم ثلاثة أقضية ولواء القدس ويشمل ثلاثة أقضية ولواء يافا ويشمل قضاءين ولواء غزة ويضم قضاءين.

الصناعة في فلسطين 

رافق النشاط الصناعي في فلسطين قبل النكبة نشاط تجاري متزايد في المدن الكبرى مثل القدس ويافا وحيفا، ودعم هذا كلة نظام مصرفي وطني تزعمة البنك العربي، ومن أهم الصناعات الفلسطينية قبل عام 1948

  • الزيت واالصابون.
  • الفخار.
  • النحاس.
  • شباك الصيد.
  • معامل المياه.
  • معامل الألبان والأجبان.
  • صناعة السجائر.
  • الكبريت.
  • النسيج.
  • الورق.
  • الإسمنت
الزراعة 

 

خلافا للدعاية الصهيونية فإن الفلسطينيين هم الذين كانوا عماد الإنتاج الزراعي في البلاد يحرثون الأرض ويزرعونها ليستخرجوا خيراتها ففي نهاية الانتداب البريطاني كان مجموع الأراضي التي أخضعها الفلاح الفلسطيني للزراعة -باستثناء مزارع الحمضيات- نحو ( 5,484,700 ) دونم‏ بينما لم تتمكن المستعمرات اليهودية ال300 من زراعة أكثر من 425,450 دونم، وتؤكد الأرقام أن الفلسطينيين هم من عمروا الصحراء وليس اليهود إذ إن مجمل مساحة الأراضي في صحراء النقب التي ّ كانت في حيازة اليهود لم تتعد 11 ألف‏ دونم بينما زرع الفلسطينيون الحبوب (القمح والشعير)

في الصحراء ذاتها ما يزيد على 2,11مليون دونم.

 

.

الثروة الحيوانية

النوع

ملكية الفلسطينيين

ملكية اليهود

الماشية

219,400

28,400

الأغنام

224,900

19,100

الماعز

214,600

10,800

الإبل

23,200

—–

الجياد

16,900

2,300

البغال

 

السينما 

تعود بدايات السينما الفلسطينية إلى ثلاثينيات القرن العشرين, وقد كانت البدايات مبادرة فردية لبعض الأشخاص الذين اقتنوا معدات سينمائية وقاموا بتصوير الأفلام.

من بين الرواد كان إبراهيم حسن سرحان، الذي قام عام 1935 بتصوير فلم مده 20 دقيقة عن زيارة عبد العزيز أل سعود لفلسطين وتنقله بين اللد ويافا.

كما صنع فيلما روائيا بعنوان أحلام تحققت ( بالاشتراك مع جمال الأصفر) وفيلما وثائقيا عن عضو الهيئة العربية العليا أحمد حلمي عبد الباقي، وبعد هذه البدايات أسس إبراهيم سرحان أستوديو فلسطين وأنتج فيلما روائياً بعنوان عاصفة في بيت كما أنتج بعض الأفلام الإعلانية القصيرة إلى أن نزح للأردن عام 1948.

وفي عام 1945 أسس ثلاث فلسطينيين منهم أحمد الكيلاني الذي درس السينما إخراجاً وتصويرا في القاهرة ( الشركة العربية لإنتاج الأفلام السينمائية). وفي عام 1946 أخرج صلاح الدين بدرخان أول فيلم روائي فلسطيني بعنوان أحلام ليلة الذي عرض في القدس ويافا وعمان وبلاد أخرى.

وعمل محمد الكيالي الذي درس السينما في إيطاليا على إنتاج أفلام قصيرة في الأربعينيات وبعد عودته تعاون مع مكتب الجامعة العربية الذي كلفه بإنتاج فلم عن القضية الفلسطينية لكنه لم ينجز بسبب وقوع النكبة، وفي عام 1969 أنتج فلماً روائياً طويلاً حمل عنوان ثلاث عمليات في فلسطين.

التعليم

اعتنى الفلسطينيين كثيراً بالعلم والتعليم وكانت مدارس فلسطين قبل النكبة تنقسم إلى ثلاثة أنواع هي الحكومية وعربية خاصة وأجنبية خاصة ، كانت المدارس الحكومية أكثر عددا من المدارس الأخرى .

الصحافة 

بلغ عدد الصحف اليومية والاسبوعية في فلسطين ما بين الفترة بين الحربين العالميتين  48 صحيفة منها 12يومية .

كان اغلب هذه الصحف يصدر في مدينة يافا (17 صحيفة) تليها القدس (15صحيفة) ومن ثم حيفا ( 9صحف) التي صدرت فيها اقدم الصحف المحلية الكرمل والنفير عم 1908.

جمعت الصحف الفلسطينية بين الاهداف الثقافية والتجارية والسياسية واحيانا كانت تجسد مشروعا اقتصاديا عائليا كما حصل في صحيفة فلسطين التي عمل العديد من ابناء عائلة العيسى.

بلغ عدد الصحف اليومية والاسبوعية في فلسطين ما بين الفترة بين الحربين العالميتين  48صحيفة منعا 12يومية وكان اغلب هذه الصحف يصدر في مدينة يافا (17 صحيفة) تليها القدس (15 صحيفة) ومن ثم حيفا (9 صحف) التي صدرت فيها اقدم الصحف المحلية الكرمل والنفير عم 1908

تقسم الصحف الفلسطينية الى ثلاث مجموعات اساسية وفقا لفترة صدورها تلك تأسست منذ اواخر الفترة العثمانية واستمرت لاحقا ومن ابرزها اسبوعية الكرمل الحيفاوية ويومية فلسطين اليافية والنصف اسبوعية مراة الشرق المقدسية والزهور الحيفاوية.

اما المجموع الثانية تأسست في منتصف العشرينيات على خلفية تصاعد النشاط السياسي مع فرض الانتداب الانجليزي على البلاد ومع ظهور الحاج امين الحسيني مفتيا ورئيسا للهيئة الاسلامية العليا ومن ابرزها يومية الصراط المستقيم المعارضة ويومية الجامعة العربية المقربة من المفتي.

اما المجموعة الثالثة فهي تلك التي انشأها صحفيون عرب هاجروا الى فلسطين وبلدان عربية مثل اسبوع الاقدام واليرموك.

الصحف الفلسطينية التي جمعت بين الاهداف السياسية والثقافية والتجارية واحيانا كانت تجسد مشروعا اقتصاديا عائليا كما حصل في صحيفة فلسطين التي عمل العديد من ابناء عائلة العيسى.

وصدرت هذه الصحف ثماني صفحات من الحجم الكبير في حين ظهر البعض الاخر في 16صفحة من الحجم الصغير وكانت الأوضاع المالية وكميات الاوراق هي التي تحدد ذلك.

العملة

كان الجنيه الفلسطيني هو العملة المتداولة في فلسطين قبل وقوع الاحتلال الاسرائيلي عام 1948 كما عرف الفلسطينيين في السنوات التي امتدت بين 1917 و 1927اثناء الانتداب البريطاني الجنيه المصري ولهذا منذ ذلك الحين يطلقون على النقود اسم المصاري بلهجتهم العامية ولكن بعد عام  1948اصبحت الليرة الاسرائيلية هي المستخدمة داخل مناطق الخط الاخضر وكان الدينار الاردني هو العملة الرئيسية في المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية بينما كان الجنيه المصري هو العملة الرئيسية المتداولة في قطاع غزة وفي عام 1980 اصدرت حكومة مناحين بيغن تعليماتها بالغاء استعمال الليرة الاسرائيلية واقرار الشيكل كعملة رسمية .

واستمر الامر كذلك حتى عام 1967 عندما واصلت اسرائيل احتلالها لبقية الاراضي الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة حيث كان فرض تداول الليرة الاسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الى جانب الدينار الاردني فيما تداول فلسطينيو القطاع الى جانب الجنيه المصري

وفي عام  1969اقر الكنيست الاسرائيلي قانونا بفرق استعمال وحدة النقد الشيكل يدلا من الليرة. وبقي استعمال الليرة معتمدا في الاوساط المالية والمصرفية الى 24فبراير /شباط 1980 عندما اصدر وزير المالية سيمحا ايرليغ في حكومة مناحيم بيغن تعليماته بإلغاء استعمال الليرة الاسرائيلية واقرار الشيكل كعملة رسمية اما سبب التخلي عن الليرة فكان غريبا عو انهم اكتشفوا ان العملة لا تحمل اسما عبريا وهكذا تحولت الى عملة الشيكل .

وظلت وحدة النقد الشيكل مستعملة في اسرائيل بين عامي  1980و 1985 حينما استبدلت به وحدة نقد جديدة تحت اسم الشيكل الجديد.ومنذ شهر مايو / ايار 1998 اصبح الشيكل عملة قابلة للتداول بشكل دولي ويدور معجل التضخم السنوي الخاص به حدود3-2 %.